تقييمك

يأتي اسم الحزام الناري من الألم الذي يُسببه المرض فقد يتسبب في الشعور بألم حارق في المنطقة المُصابة، لذا يبحث الكثيرون عن اسرع طريقة لعلاج الحزام الناري، لتخفيف الألم المُزعج الذي قد يستمر لفترات طويلة حتى مع اختفاء الأعراض، وخلال هذه السطور سنتعرف على أهم الطرق المُستخدمة للقضاء على ألم الحزام الناري.

مع التقدم العلمي ظهر العديد من الطرق لعلاج الألم والتخلص منه، ومن بين أحدث الطرق المُستخدمة هي العلاج بحقن التردد الحراري، وهي من التقنيات الفعالة والآمنة في علاج أنواع الألم المختلفة، والتي شاع استخدامها مؤخراً نظراً للعديد من المميزات التي تُميز هذه التقنية، والتي ساعدت الكثير في علاج الألم دون استخدام المسكنات.

الحزام الناري وأعراضه

ما هو الحزام الناري واعراضه؟ الحزام الناري أو الهربس النطاقي هو أحد الأمراض الفيروسية، والتي يتسبب في الإصابة بها نفس الفيروس المُسبب لمرض الجدري المائي، ويتسبب في ظهور طفحاً جلدياً مؤلماً قد يظهر في أي منطقة في الجسم، لكن عادةً ما يُصيب منطقة الجزع فتغطي بثوره الجانب الأيمن أو الجانب الأيسر.

بعد الإصابة بمرض الجدري؛ يبقى الفيروس النطاقي كامناً لفترات طويلة في الجسم، وعند وجود الظروف المناسبة مثل ضعف المناعة يعاود مهاجمة الخلايا ليظهر الحزام الناري، ولا يُعد الحزام الناري من الأمراض الخطيرة، لكنه يتسبب في الشعور بآلام شديدة مُزعجة.

أعراض الإصابة بالحزام الناري

تبدأ أعراض الهربس النطاقي بالشعور بحكة وألم شديد في الجلد ومن ثم ظهور طفح جلدي أحمر اللون في صورة بثور ملتفة حول يمين أو يسار الجذع، أو في مناطق أخرى من الجسم كالوجه والرقبة وحول العين، إلى جانب بعض الأعراض الأخرى ومنها:

  • الصداع وارتفاع درجة الحرارة. 
  • زيادة الحساسية للضوء. 
  • الشعور بالإرهاق.

ويُعد الألم العصبي من أهم المُضاعفات التي قد تُصاحب الحزام الناري وأكثرها إزعاجاً، فقد تستمر لشهور طويلة على الرغم من التخلص من الأعراض الأخرى للمرض.

وقد تشمل المُضاعفات الأخرى فقدان الرؤية في حال الإصابة بالهربس النطاقي حول العين، أو الالتهاب العصبي مثل التهاب المخ أو شلل الوجه، كما قد يتسبب في الإصابة بكتيرية على الجلد.

أسباب الإصابة وعوامل الخطورة للإصابة بالحزام الناري

لا زال سبب الإصابة بالهربس النطاقي أو الحزام الناري غير معروفة، لكن قد وجدت بعض الدراسات أنه قد يحدث نتيجة لضعف المناعة، فبعد الإصابة بالجدري المائي يبقى الفيروس خاملاً في الجهاز العصبي حتى التعرض لبعض الظروف التي لا زالت غير معروفة، والتي تتسبب في إعادة تنشيطه.

ومن بين عوامل الخطورة التي تزيد من فُرص الإصابة بالمرض:

  1. التقدم في السن؛ فتزيد نسب الإصابة في الأشخاص ما بين 50-60 عاماً. 
  2. الإصابة ببعض الأمراض التي تسبب نقص المناعة مثل الإيدز أو السرطان. 
  3. استخدام أدوية إضعاف المناعة، أو العلاج الكيماوي أو الإشعاعي المُستخدم في علاج الأورام. 

علاج الحزام الناري

يبدأ علاج الحزام الناري باستخدام بعض الأدوية للتخفيف من الأعراض والحد من نمو الفيروس، والتي تساعد في تقليل الألم ومن بين هذه الأدوية:

  • مضادات الفيروسات: مثل الأسيكلوفير.
  • مضادات التشنج: مثل الجابابنتين والتي تساعد في تخفيف الأعراض. 
  • مضادات الأكتئاب: من النوع ثلاثى الحلقة. 
  • أدوية التخدير الموضعي: مثل الليدوكايين. 

حقن الكورتيكوستيرويدات: والتي تساعد في تقليل الالتهابات.

وقد تستغرق مدة شفاء الحزام الناري ما بين 2-6 أسابيع، وعادةً ما يُصاب الشخص بالحزام الناري مرة واحدة فقط، لكن في بعض الحالات التي تعاني من مشكلات في المناعة؛ قد تتكرر الإصابة لأكثر من مرة.

وعلى الرغم من اختفاء أعراض الهربس النطاقي إلا أن الألم العصبي قد يستمر لفترات طويلة عند بعض الأشخاص، وقد تساعد العلاجات السابقة في علاج الألم العصبي التالي للهربس، لكن قد تزيد الأعراض عند بعض الأشخاص.

اسرع طريقة لعلاج الحزام الناري

يستخدم التردد الحراري باستخدام موجات الراديو أحياناً كاسرع طريقة لعلاج الحزام الناري.

ويعمل التردد الحراري على إضعاف قدرة الأعصاب الموجودة في منطقة الإصابة بالحزام الناري، والتي توصل الإشارات العصبية الخاصة بالألم إلى الجهاز العصبي المركزي، باستخدام موجات الراديو، حيث يتم الوصول للعصب تحت إرشاد أشعة السونار، وهي من أحدث التقنيات الفعالة والآمنة والتي تُستخدم في علاج الكثير من الحالات.

وتتميز تقنية التردد الحراري في دقة وسرعة النتائج، فيشعر المريض بتحسن سريع في الألم، بالإضافة إلى قلة المخاطر المُرتبطة بالعملية، كما أنها لا تتطلب توغل جراحى كبير، وبالتالي لا تحتاج لوقت طويل للتعافي فيمكن العودة للمنزل وممارسة الحياة الطبيعية في نفس اليوم، فمن خلال تقنية التردد الحراري يمكنك التخلص من الألم العصبي المُصاحب للحزام الناري في جلسة واحدة.

تجربتي مع علاج الحزام الناري

تحكي إحدى المرضى وتقول كانت تجربتي مع الحزام الناري صعبة للغاية، فبعد زوال الأعراض؛ استمر الألم بصورة مزعجة لفترة طويلة، ولم تكن الأدوية تجدي نفعاً معه، فنصحها الطبيب بالتردد الحراري فهي اسرع طريقة لعلاج الحزام الناري.

وبالفعل بعد العملية والتي لم تتطلب الكثير من التجهيزات أو الوقت، تخلصت من الألم، ولم تحتاج لاستخدام المسكنات والأدوية الأخرى، ولم تعاني من أي أعراض جانبية سوى بعض التورم والذي بدوره اختفى خلال أيام.

الدكتور محمد السعيد استشاري علاج الألم

الدكتور محمد السعيد مدرس واستشاري علاج الألم التداخلي وآلام العمود الفقري، افضل دكتور علاج الألم في مصر، وعضو الجمعية المصرية لعلاج الألم، حاصل على شهادتي الماجستير والدكتوراه في علاج الألم، ويعالج الأنواع المختلفة من الألم بأحدث التقنيات، مما جعله أحد أفضل الأطباء في هذا المجال.