طرق علاج آلام بطانة الرحم المهاجرة
بطانة الرحم المهاجرة (Endometriosis) من الحالات والأمراض الشائعة التي تسبب آلام الحوض المزمنة للسيدات خاصة في عمر الإنجاب مما ينتج عنه العقم، وقد لا تعلم الكثير من النساء المعلومات الكافية حول طرق علاج آلام بطانة الرحم المهاجرة (بدون جراحة)، أعراض آلامها، العوامل المسببة لها، وما إلى ذلك، لذا في السطور التالية سنسلط الضوء على كل ما يدور حول حقيقة هذا المرض.
عناصر الموضوع
Toggleما هي بطانة الرحم المهاجرة؟
بتعريف مُبسّط لبطانة الرحم المهاجرة تُعرف بكونها اضطرابات تحدث نتيجة لنمو أنسجة شبيهة بالتي تحيط بطانة الرحم، والتي تنمو خارج بطانة الرحم بدلًا من نموها في الداخل، وفي الأغلب يحدث هذا بين منطقة المبيضين وقناة فالوب أو أنسجة الحوض.
تعمل هذه الأنسجة المهاجرة وكأنها ما زالت داخل الرحم، فيتم التفاعل مع الهرمونات المؤثرة على الرحم أثناء الدورة الشهرية أو الحمل، وبذلك تنمو بطانة الرحم داخله مما يزيد كثافة سمكها أثناء الدورة الشهرية، وفي آخر أيام العادة الشهرية تبدأ البطانة في عملية التقلص داخل الرحم، الأمر الذي يساعدها على سهولة الانسلاخ من الرحم فينتج عنه النزيف المرافق للدورة الشهرية.
من اللواتي أكثر عرضة للإصابة ببطانة الرحم المهاجرة؟
أكثر النساء اللاتي يتعرضن لبطانة الرحم المهاجرة يتراوح أعمارهن من 20 إلى 30 سنة، كما تم اكتشاف وظهور هذا المرض عند عدد من الحالات:
- الفتيات اللاتي لم يتزوجن من قبل.
- الفتيات اللاتي تأتيهن الدورة الشهرية في سن مبكر.
- السيدات المتزوجات وتأتيها الدورة الشهرية أيام أقل من الطبيعي.
- السيدات اللاتي تعرضن لنزيف أثناء فترة العادة الشهرية.
أسباب الإصابة ببطانة الرحم المهاجرة
لم يتم التأكيد من السبب الحقيقي وراء حدوث بطانة الرحم المهاجرة إلا أن هناك بعض العوامل التي تناولها عدد من الأطباء تفسر حدوث بطانة الرحم من وجهة نظرهم، ومن هذه الأسباب:
- التدفق العكسي للدورة الشهرية: فبدلًا من خروج الدم خارج الجسم يتم تدفقه في تجويف البطن أو تجويف الحوض.
- تحول الخلايا البريتونية: هناك من العلماء من أرجع السبب لحدوث بطانة الرحم إلى تحفيز الهرمونات لخلايا البريتونية و تحولها لخلايا تشبه بطانة الرحم.
- تحول الخلايا الجنينية: أيضًا من المتوقع قيام الهرمونات بتحفيز الخلايا الجنينية و تحولها لخلايا تشبه بطانة الرحم المهاجرة.
- الندب الجراحية: تواجد الندب الجراحية حول الحوض قد يؤدي إلى تزايد التصاق الخلايا لبطانة الرحم بأعضاء الحوض، الأمر الذي يساعد على حدوث بطانة الرحم.
- انتقال خلايا بطانة الرحم: يمكن أن يتم انتقال خلايا بطانة الرحم عبر الأوعية الدموية والليمفاوية إلى أماكن أخرى، هذا قد يساعد في حدوث بطانة الرحم.
- الأمراض المناعية: حال إصابة جهاز المناعة بمرض يسبب حدوث خلل في الجسم، يقلل من كفاءته على التخلص من الخلايا التي تشبه خلايا الرحم وتنمو خارج الرحم.
أعراض آلام بطانة الرحم المهاجرة
تختلف أعراض بطانة الرحم المهاجرة من سيدة إلى أخرى، فبعض السيدات يشعرن ببعض الآلام الخفيفة ومنهن من يشعر بشدة في الألم، لكن في الغالب والأكثر شيوعًا من الأعراض هو الألم أسفل منطقة الحوض، وهناك أعراض أخرى نذكر منها:
- آلام في أسفل البطن أثناء فترة الحيض، أو في غير وقتها.
- آلام أثناء العلاقة الزوجية.
- آلام مع التبرز أثناء الحيض أو في غير وقت الحيض .
- الإسهال أو الإمساك مع الحيض.
- الإنتفاخ.
- آلام أسفل الظهر.
- الشعور بالصداع وضعف الجسم.
- الشعور بنوبات اكتئاب قبل نزول الدورة الشهرية.
كيف يتم تجنب الإصابة ببطانة الرحم المهاجرة؟
يمكن تجنب الإصابة ببطانة الرحم عن طريق:
- انتظام الحمل والرضاعة الطبيعية.
- اتباع حمية غذائية وتناول أكل صحي غني بالأوميجا لأنها من المضادات للالتهابات منها التهابات بطانة الرحم.
- تجنب اللحوم الحمراء واللحوم المصنعة لاحتوائها على نسبة عالية من الكوليسترول.
- تناول الفاكهة خاصة التي تحتوي على ألياف غذائية تساعد الجسم على إفراز هرمونات مضادة للأكسدة والتي بدورها تعمل على القضاء على الالتهابات.
طرق علاج آلام بطانة الرحم المهاجرة
لا يوجد حتى الآن علاج قطعي لبطانة الرحم، ولكن هناك بعض الطرق التي تساعد على تخفيف شدة الألم، نذكر منها:
العلاج بالأدوية
عن طريق تناول بعض المسكنات تحت إشراف الطبيب المعالج.
العلاج بالهرمونات
- تناول بعض الهرمونات التكميلية يساعد على تخفيف حدة الألم الناتج عن مرض بطانة الرحم، ويساعد على تنظيم الهرمونات بالجسم مما يساعد بدوره على تنظيم الدورة الشهرية وبالتالي تخفيف الألم.
- وسائل منع الحمل الهرمونية تساعد على تقليل الخصوبة وبالتالي تقلل من تزايد الأنسجة في بطانة الرحم.
العلاج بالتغذية
- يمكن محاربة الألم الناتج عن التهابات بطانة الرحم المهاجرة عن طريق اتباع حمية غذائية متوازنة.
- عدم الإفراط في تناول السكريات واستبدالها بمصادر طبيعية.
- عدم الإفراط في تناول منتجات الألبان ومحاولة استبدالها بمصادر غنية بالكالسيوم النباتي.
- عدم تناول السكر المكرر والصودا.
- تناول الدهون الصحية مثل زيت الزيتون وزيت جوز الهند وبذور الكتان.
- الإكثار من تناول الفاكهة خاصة المشبعة بالألياف.
- تناول الخضراوات بجميع أنواعها.
- الإكثار من تناول مصادر الحديد سواء عن طريق مصادر نباتية أو حيوانية.
- عدم الإفراط من تناول الوجبات السريعة.
العلاج بالحقن
وهو من أفضل أنواع العلاج، حيث يتم من خلال حقن العقد العصبية المغذية للحوض أو ما تسمى الضفيرة العصبية المسؤولة عن الألم في منطقة الحوض، والناتج عنه تسكين الآلالم لفترة تمتد لعدة أشهر دون تدخل جراحي.
لهذا يتعين عليكِ معالجة مشاكل بطانة الرحم المهاجرة على الفور، ولا تترددين في الاستعانة بمركز د. محمد السعيد استشاري علاج الألم المزمن والعمود الفقري وعمل الفحوصات اللازمة لمعرفة وجود المرض من عدمه، والتبكير في التشخيص والعلاج في حال تواجده وتلقي العلاج المناسب لحالتك.
اذا كان لديكِ استفسارات أخرى يمكن ان تتواصل معانا عبر الواتساب او الاتصال علي 01061342662