تقييمك

آلام الرقبة؛ واحدة من أكثر آلام المفاصل إزعاجاً والتي قد تمنعك من النوم ليلاً، أو تُعيقك من ممارسة أنشطتك اليومية بصورة طبيعية، وهناك عدد من الأسباب التي قد تؤدي إلى الإصابة بألم الرقبة، فما هي هذه الأسباب، وما هو أفضل دواء لعلاج آلام الرقبة؟ وكيف يمكن الوقاية منها؟ سنتعرف على هذه المعلومات في السطور القادمة.

الشعور بالألم من الأمور المُزعجة والتي قد تنغص علينا الحياة بأكملها، لذا دائماً ما نبحث عن طرق التخلص السريع من الألم، ويظهر ذلك في استخدام مسكنات الألم بكثرة، وهو ما يتسبب في الكثير من الأعراض الجانبية، لذا زاد البحث عن طرق أخرى للتخلص من الألم بطريقة آمنة، ومن أحدث هذه الطرق هو التردد الحراري لعلاج آلام الرقبه.

آلام الرقبة وأسبابها

الرقبة من أكثر المناطق عُرضة للألم والالتهاب، ويرجع ذلك إلى أنها تحمل ثقل الدماغ بأكملها، فضلاً عن الوضعيات غير السليمة والمجهدة لعضلات الرقبة نتيجة الجلوس أمام شاشات الكمبيوتر لفترات طويلة.

وتُعد الوضعيات الخاطئة أثناء الجلوس وانحناء الرقبة لفترات طويلة من أكثر الأسباب التي تؤدي لآلام الرقبة، وفي بعض الحالات القليلة قد يكون ألم الرقبة نتيجة لمرض عضوي.

وهناك عدد من الأسباب التي قد تؤدي إلى الشعور بألم الرقبة من أهمها:

  • إجهاد العضلات: والذي قد يحدث نتيجة النوم بطريقة خاطئة أو الجلوس لفترات طويلة وانحناء الرقبة أمام شاشات الكمبيوتر.
  • تآكل المفاصل: تساعد الأقراص الغضروفية الموجودة بين الفقرات في تسهيل الحركة ومنع احتكاك الفقرات، لكن مع التقدم في العمر أو وجود فتق في هذه الأقراص، يقل سمكها ويزيد الاحتكاك بين الفقرات مما يزيد الشعور بالألم. 
  • بعض الأمراض: هناك بعض الأمراض التي تزيد من آلام الرقبة مثل الالتهاب السحائي، والروماتويد المناعي.
  • الإصابات والحوادث: قد تؤدي بعض الإصابات و الحوادث مثل حوادث السيارات إلى إجهاد الأنسجة والعضلات في الرقبة نتيجة اندفاعها للأمام وللخلف مما يزيد من ألم الرقبة.
  • الانزلاق الغضروفي العُنقي: يؤدي حدوث فتق في الأقراص الغضروفية بين الفقرات العنقية إلى الضغط على الأعصاب الموجودة حول العمود الفقري، مما يزيد من آلام الرقبة. 

أعراض آلام الرقبة ومضاعفاتها

تشمل أعراض ألم الرقبة؛ ألم وتشنج في العضلات، يزيد هذا الألم عن تثبيت الدماغ في وضعية واحدة لفترات طويلة، بالإضافة للصداع وعدم القدرة على تحريك الدماغ بصورة طبيعية.

ونادراً ما تتسبب آلام الرقبة في مضاعفات أو أعراض خطيرة، لكن في المراحل المتقدمة من الانزلاق الغضروفي القطني قد يحدث خدر وضعف في عضلات الذراعين، بالإضافة لانتشار الألم في الكتف.

أفضل دواء لعلاج آلام الرقبة

يختلف علاج ألم الرقبة باختلاف حدة الألم والسبب ورائه، لكن قد تستجيب الكثير من الحالات لبعض الإجراءات البسيطة والتي تشمل:

  1. الحصول على قسط من الراحة لفترة من الزمن للتقليل من إجهاد العضلات. 
  2. استخدام الكمادات الدافئة والباردة بالتبادل للتخفيف من توتر العضلات والتقليل من الألم. 
  3. ممارسة بعض التمارين الرياضية البسيطة التي تساعد في إطالة وتقوية عضلات الرقبة. 

الأدوية لعلاج آلام الرقبة

قد تُساعد هذه الإجراءات البسيطة الكثير من المصابين في التخلص من آلام الرقبة، لكن بعض الحالات قد لا تستجيب لها، لذا يضطر الطبيب لاستخدام بعض الأدوية، وفيما يلي أفضل دواء لعلاج آلام الرقبة:

  1. مسكنات الألم غير الستيرويدية مثل الايبوبروفين والأسيتامينوفين. 
  2. استخدام الأدوية الباسطة للعضلات. 
  3. استخدام بعض الدهانات الموضعية لتقليل الألم. 
  4. بعض تمارين العلاج الطبيعي الذي يساعد في تقوية عضلات الرقبة وزيادة مرونتها.

علاج ألم الرقبة بالحقن

في بعض الحالات قد يستخدم الطبيب حقن الكورتيزون والتي يتم حقنها بالقرب من جذور الأعصاب المُسببة للألم في الرقبة، مما يساعد في تقليل الالتهاب، والتخلص من الأعراض لفترات قد تصل إلى شهور ومن ثم يتم إعادة الحقن مرة أخرى.

علاج ألم الرقبة بالتردد الحراري

التردد الحراري من أحدث التقنيات المُستخدمة في علاج أنواع الألم المختلفة ولا سيما ألم الرقبة، ويعتمد على إتلاف جذور الأعصاب في منطقة الألم، مما يقلل وصول إشارات الألم للدماغ، وبالتالي يقل الشعور بالألم ويختفي الألم كلياً، فهي إحدى الطرق التي تعالج الألم، ولا تعالج سبب المرض نفسه.

وتُعد هذه التقنية أحد التقنيات الآمنة والفعالة في علاج الألم، فلا تحتاج لاستخدام المسكنات أو مضادات الالتهاب بعدها، كما أنها تتميز بقلة المخاطر االمُرتبطة بها، وبعدم الحاجة لفترات طويلة للتعافي.

الدكتور محمد السعيد

الدكتور محمد السعيد مدرس واستشاري علاج الألم المزمن وآلام العمود الفقري والرقبة بجامعة القاهرة، افضل دكتور علاج الألم في مصر، صاحب خبرة كبيرة لسنوات في مجال علاج الألم، فقد ساعد الكثير من الحالات في علاج أنواع الألم المختلفة باستخدام أحدث التقنيات المستخدمة عالمياً، مما جعله يحظى بثقة الكثير من المرضى.